اللى نفسه فى حاجة يقولها

قولوا أى حاجة

الجمعة، 29 يناير 2010

مبروك لمصر

ألف مليون مبروك لمنتخب مصر منتخب الساجدين ..
على فوزهم الغالى والكبير على الجزائريين
عشان سجدوا لربنا بس .. ربنا رفع هامتهم

الخميس، 21 يناير 2010

أنا .. أو لا أحد
تسرب همس لم يشعر به أحد خاصة هو .. حولت عينيه الملاء فتنة وسحر الهمس إلى دبيب كا دبيب النمل لم يشعر به إلا من ألتقت عيناه بعينية .. صار دبيب النمل إلى صوت زن نموس خافت مع كل من يتنبادل معه بعض كلمات .. أصبح كادوى النحل مع من تعامل معه .. تمنى كثيرين أن يحظوا بالقرب منه .. من النظر فى عيناه من سماع النغم الصادر مع كلامه .. يُحسب محظوظ من يتكلم معه .. فليس روعة جمال عينيه الفاتنة ولا معسول كلامه الساحر ولا إبتسامته العذبه كل ما يميزه .. بل جماله زانه رفعت أخلاقه وجم أدبه يدفع الكل من القرب منه .. رددت القلوب صدى الأعجب بأن هذا يوسف هذا العصر.
كانت تصيب الدهشة كل من يتعامل معه .. ويتردرد السؤال الصعب .ز لماذا هذا مغضوب عليه؟ّ!
نسجت حوله حكايات غرام وغزل هو بعيد عنها .. كان خلقه العالى عازل بينه وبين التدنى .. كانت كلل اللائى تتعامل معه تنسج حوله وحولها حكايات وقصص هو منها برئ .
تلقفت مديرة المؤسسة تلك الخيوط ونسجتها ببراعة خيوط طوقته بها وهو عنها غافل .. أخذت تجمع أطراف الحكايات وتلملم الشائعات .. تنفرد بهذه وتسر إلى تلك .. تهمس لهم .. تأمرهم .. تضغط عليهم .. حتى أصبح الهمس لغط ودوى النحل شكوى.
أخذت الأشاعات تلفه من كل جانب .. غيبه سوادها لم يُرى من خلاله.
حولت المديرة المديرة للتحقيق .. هددته كثيراً .. أشهدت عليه من كان يتمنى لو نظرة منه .. صدمته الإتهامات .. أزهلته الإفتراءات
لملما أوراقه .. حزم حقيبته .. طفر الدمع فى أعين متمنيه .. ساحت على خدود مريديه .. أسقط فى أيهدهم
جاءت المديرة تشرف على إستقالته .. تقدمت منه خطوة .. أصبحت أمامه مباشرة .. ملئت عينيها منه .. بادلها نفس النظرة التى نظر إليها وقت أن راودته .. ملائ عينيه التشفى ورغبة دفينه فشلت فى إخفائها .. قالت وهى ضغطت على كلماتها
- أنا ... أو لا أحد
روادته نفسه إلى الإستسلام .. لكن خلقه العالى حال دون ذلك.

جسدين هزلين

جسدين هزلين

من صغرها كان مشهور عنها حب الأطفال .. يجذبها وجوه الأطفال البريئة .. تتراقص الفرحة فى عينيها عندما تناغى طفل .. يرقص قلبها طرباً على أنغام ضحكة طفل.

كانت دائماً تلعب مع من هم أصغر منها .. تكبر وسن لعبها لا يكبر .. صارت تلاعب ولا تلعب .. أضحى حبها عشقاً .. كانت تقول عن هذا الحب عندما تسئل عنها .. هذا شئ جٌبلت عليه .. وقال من عرفها أنها مسيرة بهذا الحب ومسخرة له .. تمنت أن تتزوج ولا تُكذبها عندما تقول أنها سعت إليه .. كان كل همها أن تناغى طفلها الخاص بها .. تأخرت فى الأنجاب لكن أبداً عشق الأطفال فى قلبها لم يتأخر .. صبرت كثيراً .. زادا الشوق فى قلبها أكثر .. لاحت بوادر الأمل .. تشبثت به .. خرج إلى الدنيا .. زادا عشقها بهجة على بهجتها .. جرى قلبها طرباً وسروراً مع أول خطواته .. هوا قلبها مع كل عثراته .. أنتصف عامه الثانى .. زادت الشقاوة من إصابته .. جرح أصبعه .. شعرت أن إصبعها قد جرح فضمدته .. وقعت المكواة ساخنة على يده فشوهت منظر يده .. ظلت تدارى يدها وتعالجها من أثر تشوه ليس فيها .. كان حبه للشقاوة يدفعه للتملص من طوق الرعاية الذى شملته به .. بعد عامه الثالث دب الهزال فى جسده دون سبب .. أسترعى إنتباهها .. تنقلت به على مختلف الأطباء .. أجرت له شتى الفحوصات .. وأجريت لها أيضاً .. ذادا جسده الصغير هزالاً .. عافت نفسها الطعام .. أعلن الأطباء أن به مرض نادر .. دون داء أو مرض تسابق جسدها مع جسده هزالاً .. أعلن الأطباء أنه ليس به مرض رغم ذلك ظل فى سباقه .. نقل الأبن إلى الرعاية .. هوت بجواره .. لم يغب عنها لحظة .. أحتوته بعينيها .. راقبت كل حركاته .. أنفاسه .. نبضه .. دقات قلبه

فى صباح يوم خرج من المستشفى نعش واحد بداخله كفن واحد يضم الجسدين الهزلين

17/1/2010