اللى نفسه فى حاجة يقولها

قولوا أى حاجة

الخميس، 21 يناير 2010

أنا .. أو لا أحد
تسرب همس لم يشعر به أحد خاصة هو .. حولت عينيه الملاء فتنة وسحر الهمس إلى دبيب كا دبيب النمل لم يشعر به إلا من ألتقت عيناه بعينية .. صار دبيب النمل إلى صوت زن نموس خافت مع كل من يتنبادل معه بعض كلمات .. أصبح كادوى النحل مع من تعامل معه .. تمنى كثيرين أن يحظوا بالقرب منه .. من النظر فى عيناه من سماع النغم الصادر مع كلامه .. يُحسب محظوظ من يتكلم معه .. فليس روعة جمال عينيه الفاتنة ولا معسول كلامه الساحر ولا إبتسامته العذبه كل ما يميزه .. بل جماله زانه رفعت أخلاقه وجم أدبه يدفع الكل من القرب منه .. رددت القلوب صدى الأعجب بأن هذا يوسف هذا العصر.
كانت تصيب الدهشة كل من يتعامل معه .. ويتردرد السؤال الصعب .ز لماذا هذا مغضوب عليه؟ّ!
نسجت حوله حكايات غرام وغزل هو بعيد عنها .. كان خلقه العالى عازل بينه وبين التدنى .. كانت كلل اللائى تتعامل معه تنسج حوله وحولها حكايات وقصص هو منها برئ .
تلقفت مديرة المؤسسة تلك الخيوط ونسجتها ببراعة خيوط طوقته بها وهو عنها غافل .. أخذت تجمع أطراف الحكايات وتلملم الشائعات .. تنفرد بهذه وتسر إلى تلك .. تهمس لهم .. تأمرهم .. تضغط عليهم .. حتى أصبح الهمس لغط ودوى النحل شكوى.
أخذت الأشاعات تلفه من كل جانب .. غيبه سوادها لم يُرى من خلاله.
حولت المديرة المديرة للتحقيق .. هددته كثيراً .. أشهدت عليه من كان يتمنى لو نظرة منه .. صدمته الإتهامات .. أزهلته الإفتراءات
لملما أوراقه .. حزم حقيبته .. طفر الدمع فى أعين متمنيه .. ساحت على خدود مريديه .. أسقط فى أيهدهم
جاءت المديرة تشرف على إستقالته .. تقدمت منه خطوة .. أصبحت أمامه مباشرة .. ملئت عينيها منه .. بادلها نفس النظرة التى نظر إليها وقت أن راودته .. ملائ عينيه التشفى ورغبة دفينه فشلت فى إخفائها .. قالت وهى ضغطت على كلماتها
- أنا ... أو لا أحد
روادته نفسه إلى الإستسلام .. لكن خلقه العالى حال دون ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق